جنازة شعبية مهيبة لتشييع (خنساء فلسطين)
شارك آلاف الفلسطينيين ظهر اليوم الأحد، في تشييع جثمان (خنساء فلسطين) النائبة في المجلس التشريعي مريم فرحات (أم نضال) التي وافتها المنية في وقت متأخر مساء أمس السبت، عن عمر يناهز (64 عامًا) بعد صراع طويل مع المرض.
عرفت أم نضال بلقب "خنساء فلسطين" وذلك لاستشهاد ثلاثة من أبناءها فيما أمضى رابع 11 عامًا في سجون الاحتلال.
شارك في الجنازة، إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، والدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وعدد من نواب المجلس التشريعي ووزراء الحكومة في غزة وقادة حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية، وكتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس"، ولفيف من الشخصيات والمواطنين.
في كلمة تأبين أم نضال، أشاد هنية في كلمة له قبل الصلاة على الفقيدة، في المسجد العمري "الكبير" وسط مدينة غزة، بمناقب أم نضال، ووصفها بأنها هدية السماء للأرض لما تحمله من سيرة وصفات عطرة.
واعتبر هنية، أن أم نضال امرأة استثنائية، مشيرًا إلى أن نجلها نضال كان بداية مشروع الصواريخ، ومحمد كان بداية مشروع تحرير فلسطين بإخلاء المستوطنات من قطاع غزة بعمليته الفدائية النوعية.
وأوضح أنها نموذج القدوة لنساء فلسطين بل لنساء العالمين بل لرجال فلسطين وامتنا العربية والإسلامية، ولو أقمنا قبة لام نضال ما وفيناها فضائلها لأنها من السابقات في الدعوة ومن السابقات في الجهاد والصبر والتضحية والعطاء.
وأشار إلى أن "أم نضال" قدمت للشعب الفلسطيني نماذج فريدة، فابنها نضال كان من أول مؤسسي صواريخ القسام التي وصلت إلى تل أبيب والقدس، مستدركا بالقول: "ولكن الخطوات الأولى كانت مع نضال وأمثاله".
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد بحر: إن "أم نضال" عاشت مع المجاهدين والفقراء والأيتام وذوي الحاجات، موضحًا أن هذه المرأة جعلت بيتها ومالها وزوجها وأولادها تحت تصرف الوطن، واحتضنت الجهاد والمقاومة في الانتفاضة الأولى والثانية وفي الحربين.
وأشاد بحر بها وهي تودع ابنها قبل الذهاب للعملية وتوصيه بعد الخوف وحينما جاءها نبا استشهاده قالت أنا أحب ابني ولكن أحب فلسطين ووطني أكثر.
وقال: "نودع محطة من محطات الجهاد والمقاومة في فلسطين، متعهدة بالسير على طريقها حتى تحرير فلسطين".
ولدت "أم نضال" في 24 ديسمبر 1949، لأسرة بسيطة من غزة، ولديها من الشقيقات عشر، ومن الأشقاء خمسة، تميزت بتفوقها الدراسي في صغرها، وتزوجت بفتحي فرحات "أبو نضال".
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق